من ربوع الوطن ، نجمع حبيبات الثلج
أنا وأنتِ ، ولا نشعر بالبردِ
عجباً عجباً !.....أين البرد؟
رويداً على أمل من رجوع البرد
على شوق من صقيع شديد
برد يطاردنا في كل مكان
ويرجع البرد
برد قاسٍ
حتى يجعلنا نبحث عن مأوى
وبلا جدوى
نتوه في العراء
أحببت البرد !
كرهتُ البرد !!!!!
ولا زلت بين الجزر والمدِ
في الشتاء هذا
هل لهُ من انقضاء
ارتعشتُ
تجمدتُ
والقطةِ بلا مواء
أخذتُ بعض الحصى ألقيها واحد تلو الأخرى بالعدِ
خرجتُ عن الطور
يا أيتها القطة الحسناء
ألقي عليا معطفكِ، أو بعض من الوجدِ
كفى
كفى
كفى ..إلى هنا وكفى
لم ألقى منكِ إلا الصدِ
لم أذق منك رحيقاً ولا الشهدِ
وأنا لم أخن العهدِ
ولم أرفع بنيان من السدِ
يا أيتها القطةِ
سواءً بسواء
نمحو ذلك الانطواء ونجتث جذور العداء
ونعيش في ديمومة السعدِ في السراء والضراء
ونلعب برمال الصحراء يا أيتها العذراءِ
نهجر الشتاء
خوفاً من البرد
لا لا لا
بل نعيش وسط البرد
كي ألفُ حولكِ ساعدي والعضدِ
وتهديني من شفتيكِ قبلةً على الخدِ
ومن ثم
لا نشعر بالبردِ
بل .
.
.
.
.
.
بالحب